اصبح بوقتنا الحالي رقم الهاتف هو أداة التوثيق الاساسي,بحيث أصبحت هي الوثيقة التي تمكنك من إستعادة جميع حساباتك في حالة نسيت كلمة المرور وهي طريقة إثبات حسابك البنكي أو أي حساب تملكة آخر ,فإذا لم يكن رقم هاتفك يمتلك الحماية الكافية فإنك تكون معرض لسرقة و الإحتيال.
الذي يمكن من المخترقين و تنفيذ هجوم SIM Swap وهو مصطلح برمجي يعني مبادلة شريحة الموبايل وما يتم بهذا الهجوم هو تبديل رقم الهاتف بسهولة وتكلفة منخفظة وإستخدام الادوات المتاحة فيه,بمجرد الحصول على رقم الهاتف, ثم يقومون بإستبدال كلمات المرور الخاصه في الحسابات و الاستحواذ على الخدمات المصرفية عبر شبكة الانترنت,وإنهاء كل جوانب حياة الضحية الرقمية وقد لا يستطيع الضحية من إسترجاع البيانات أبداً.
وكما قد حدث فيما مضى عندما تم إختراق تطيبق timehop, حين كشفت الشركة عن حدوث هجمة إختراق لقاعدة البيانات الخاصة بالمستخدمين الذي تحتوي على عناوين البريد الالكتروني ,حيث تأثر خُمس المستخدمين من هذا الهجوم,بما يقدر اربعة ملايين من المستخدمين,التي كانت حساباتهم عي ارقامهم الخاصة.
وقد أدرك المدراء التنفيذيون لشركة بشأن السجلات التي تعرضت للإختراق هي تلك الحسابات التي تحتوي على أرقام هواتف العملاء ولم يتم إستهداف اي حساب يمتلك معلومات أخرى ,برغم من أن هذه الهجمات لاتحصل بكثرة,و قد طلبت الشركة من شركات الإتصالات بتوفير قائمة بالأرقام التي تعرضت للإختراق ومراقيتها ومنع عمليات الإحتيال.
حيث يعتبر رقم الهاتف أكثر أهمية من الرقم الوطني في الهوية بالنسبة لتلك الخدمات المتصلة بالانترنت فهي تعتبر كهويتك الالكترونية في الشبكة العنكبوتية.
ويبدو أن بعض الشركات الكبيرة لا تشعر بالقلق أو لا تفهم بشكل كامل ما قد يحصل للضحايا، إذ لا يستطيع المصرف معرفة ما إذا كانت رسالة استعادة كلمة المرور التي أرسلها لتأكيد هوية المستخدم قد ذهبت إلى شخص آخر، حيث أن رقم الهاتف مرادف للمستخدم بالنسبة للمصرف.
كما أن هناك مخاطر تأتي من قبل الشركات الموفرة لخدمات المحمول، إذ يتم السماح لعدد كبير من الموظفين ذوي المستوى المنخفض بإجراء تغييرات جوهرية على حسابات الأشخاص، وهنا يظهر سؤال يتعلق بمدى الثقة الممنوحة لكل مندوب مبيعات يعمل في متاجر شركات خدمات المحمول ويمتلك سلطة إجراء تغييرات على حسابات العملاء.
ويعتبر الخطر المرتبط برقم الهاتف المحمول غامض إلى حد ما، وذلك نظرًا إلى أن تبعاته كبيرة التأثير ولكن احتمال حدوثه ما يزال منخفض نسبيًا، ويمتنع معظم الناس من الضغط على الشركات الموفرة لخدمات المحمول ومطالبتها باتخاذ إجراءات تضمن حماية أرقام الهواتف بسبب جهلهم بما تعنيه هجمات مبادلة بطاقات SIM واقتصار الحديث عنها على المجالات التقنية.
وتمتلك شركات المحمول العديد من الادوات التي تساعد في مصداقية إمتلاك العميل رقم هاتف,حيث ينبغي على هذه الشركات التقليل من قدرة الموضفين الجدد على التعامل مع حسابات المستخدمين, وفرض رقابة ,وطلب الموظفين للمزيد من الإثباتات قبل إجراء أي تغيير لأي رقم هاتف .