واتجه مستخدمو إنستاجرام إلى منصات التواصل الإجتماعي الأخرى للشكوى حول ما يحصل معهم واختراق حساباتهم، حيث وجدوا أنفسهم ممنوعين من الوصول إلى حساباتهم، مع تغيير عناوين بريدهم الإلكتروني وكلمات مرور الوصول الخاصة بهم، وليس من الواضح بعد كيف أو لماذا حدث هذا الهجوم، لكنه يدق أجراس الإنذار بعد مزاعم بحدوث قرصنة روسية تستهدف فيسبوك.
وتفيد التقارير بقيام المستخدمين بالتغريد حول اختراق حسابات إنستاجرام أكثر من 798 مرة في شهر أغسطس/آب بالمقارنة مع 40 مرة في شهر يوليو/تموز، كما تم تسجيل قفزة مماثلة في موقع ريديت Reddit ومواقع تواصل اجتماعي أخرى، حيث كشفت المواضيع الرائجة على محرك بحث جوجل عن ارتفاع في عمليات البحث عن عبارة “اختراق إنستاجرام”، والتي تم البحث عنها عبر جميع أنحاء العالم.
وليس من الواضح بعد كيف تمكن الهاكرز من الدخول إلى الحسابات المتأثرة والسيطرة عليها، وبالرغم من أن معظم الحسابات المتأثرة لا تستخدم ميزة المصادقة الثنائية، لكن هناك بعض الحسابات التي تم الاستيلاء عليها كانت تستخدم طريقة الحماية المتقدمة 2FA.
ووفقًا لبيانات منصة التحليل Talkwalker، فقد كان هناك أكثر من 5000 تغريدة من 899 حسابًا يذكرون اختراقات في إنستاجرام في الأيام السبعة الأخيرة فقط، مما يشير إلى أن ما يحصل ليس مشاكل فردية معزولة، وذلك على الرغم من تصريحات المنصة، والتي لديها أكثر من مليار مستخدم، بأنها لم تشهد ارتفاعًا في محاولات الاختراق.وتتواجد مجموعة من القواسم المشتركة بين ضحايا عمليات القرصنة مثل اسم الحساب الذي يتم تغييره، كما يتم غالبًا تغيير الصورة الشخصية وعنوان البريد الإلكتروني إلى عنوان جديد مرتبط بمزود خدمة بريد إلكتروني روسي، ولا ينشر المتسللون صورًا جديدة أو يحذفون مشاركات قديمة من حسابات الضحايا، كما هو الحال في كثير من الأحيان عندما يتم اختراق حساب في منصة تواصل إجتماعي، بل يكتفي المخترق بتغيير جميع معلومات الاتصال المرتبطة بالحساب، مما يجعل من الصعب للغاية على صاحبه استعادة الوصول.
وأصبحت خدمة إنستاجرام هدفًا رئيسيًا للمتسللين بعد امتلاكها لأكثر من مليار مستخدم، وقال متحدث باسم المنصة: “نحن نعمل بجد لتوفير تجربة آمنة ومأمونة لمجتمع إنستاجرام، وعندما نكتشف حسابًا تم اختراقه، فإننا نوقف الوصول إلى الحساب ونتواصل مع الأشخاص الذين تأثروا من خلال مشاركتهم عملية الإصلاح حتى يتمكنوا من إعادة تعيين كلمة المرور واتخاذ الخطوات الضرورية الأخرى لتأمين حساباتهم”.