سأُقدم لك نصيحة قبل ان تقرا ما ستخبرك به هذه الرساله تستحوذ على احرفي لعنة ابدية هل بإمكانك إبطالها إن لم تكُن مؤهلاً لذلك لا تقرأها فتستحوذك اللعنه بجانب كل من قرأها بجواري و إن ابطلتها ستحررني وتحرر كل من أصبح مسجوناً في عالمي الخيالي...
الصمت ينتشرُ في المكان الانفاس تُسمع ويعلو صوتها لا أعلم أين أنا في هذه اللحظات التي يملؤها الغموض، حسناً،، سأوصف لكم ما تراهُ عيناي ...في الحقيقة عيناي لا ترى شيء، بل سأخبركم عوضاً عن ذلك ما أشعر به ، أخجل أن أخبركم بذلك فأنا لا أشعر بشيء ايضاً... اريد الجري ولكنني لا أعلم اين ذهبت ساقاي فإني لا أراهما ولا أشعر بوجودهما....حنجرتي أصبحت جزء من الصمت الذي يُخيم على مكان تواجدي،مُقلتاي لا يمكنهما البكاء ذعراً مما قد يحصل و انا لا اعلم مالذي قد يحصل فقط الخوف هو ما يُسيطر ، شفتاي اصابهما الجفاف كأن هناك من اخاطهما على الحديث.
لحظات تمُر ولحظات لن تمُر، لن تفهم معنى ذلك فلن ادعك عزيزي و انتي يا عزيزتي عندما تقرأين تتسائلان فلحظات التي مرت هي ما حدث لي سابقاً ،اما التي لم تمُر هو ما يحدث الآن وأنت تقرأ قصتي وتحدُث بجوارك ستقول أن هذه مجرد هلوسات كاتب مغرور ولكنها تحدث بالفعل فقط إنصت وتابع القراءة فما حدث معي سيحدث معك....
تمتمة صامتة تحدث بالجوار إستمع جيداً ، إن قدماي قد تحررتا وبدأت بتحريك أطرافي الجليدية تجاة ذلك الصوت الغريب ،كلما تقترب وانت تقرأ ستسمع الهمس ذاته الذي يتوارى في أُذناي تباً إنه خلفك لا تلتفت فقد تسمرت مكاني إن تلك الاصوات اصبحت خلفي لا تغمض عيناك مثلي فإني ماسكٌ بيدك ومتشبثٌ بها من شدة الذعر الذي أصابني إن جسدي يقشعر مثلك و يخبرني هل اواصل الكتابه مثل السؤال الذي يجول في بالك هل اواصل القراءة....
إني سجين ووحيد بل انت معي الان إني أشعر بك كلماتي تخبرني عنك الكثير هناك جميلةٌ الآن ستنظم الينا وما زالت بالاسطر الاولى إني مشتت بينك وبينها إني أتالم بحق إني منقسم بين زمانين مختلفين زمنُك و زمنها المتفاوت بين عدد الاسطر توقف عن القراءة حتى تصل أرجوك ولنكمل معاً.
بيكسل...